LAWAZEM | لوازم

في ريادة الأعمال لا تسكن المحيط الأحمر

في ريادة الأعمال لا تسكن المحيط الأحمر

هل سألت نفسك من قبل أين تسكن ومشروعك في سوق ريادة الأعمال؟ هل هذا المكان يناسبك؟

ربما تمر السنوات التي تسعى فيها لتنمية مشروعك وتبذل فيها قصارى جهدك وخبراتك لكنك لا تدري لماذا لا تحقق شركتك الناشئة أهدافها المرجوة، ربما أنت تسكن المحيط الأحمر دون أن تدري وليس لديك مشكلة غير هذا.

في سوق ريادة الأعمال أنت في محيط متلاطم، إما أن تكون صيدا سهلا أو حوتا يجني الأرباح المتلاحقة.

وكي تستطيع أن تتقمص الدور الذي سيرفع من أسهم مشروعك نحو سقف النمو والتوسع عليك أن تعرف جيدا أي نوع من المحيطات تسكن، حتى تجد مجهوداتك البيئة الخصبة لتترجم إلى نجاحات وأرباح متزايدة.

المحيط الأحمر مقابل المحيط الأزرق

طرأت هذه المصطلحات في مجال ريادة الأعمال عام 2004، حينما طرح كل من دبليو تشان كيم ورينيه موبورن نظريتهما التي أثارت الجدل بشكل كبير حيث كشفت هذه النظرية مواقع الشركات في السوق  بشكل دقيق لم تكن الشركات نفسها تعرفه عن نفسها.

السؤال ببساطه كان

هل تريد أن تكون شركتك ضمن سوق يكتظ بالمنافسين وتسيطر المنافسة الشرسة فيه على الموقف فتسيل دماء الشركات لتحافظ على مكانتها؟ أم تريد أن تنشئ ساحتك الخاصة التي تسيطر فيها على مجرى التنافس؟

هذا هو الفرق بين مصطلحي المحيط الأحمر والمحيط الأزرق.

المحيط الأحمر يشير إلى سوق الأعمال ذو المنافسة الشرسة والمنافسين الكثر والطلب المتسارع.

أما المحيط الأزرق فهو المساحة الهادئة للمشاريع المبدعة والاحتياجات التي لم تطرح بعد.

هو الأرض الخصبة التي لم يطأها الكثير قبلك، حيث تمتلك فيها إمكانات وفرصا لا محدودة للنمو والنجاح.

الفرق بين المحيط الأحمر والمحيط الأزرق
الفرق بين المحيط الأحمر والمحيط الأزرق في سوق الأعمال

ولتدرك الفرق بين المحيط الأحمر والمحيط الأزرق في ريادة الأعمال أكثر إليك مقارنة توضح سمات كل منهما

مقارنة بين المحيط الأحمر والمحيط الأزرق
سمات المحيط الأحمر والمحيط الأزرق والفرق بينهما

الاستراتيجية التنافسية للمحيط الأزرق.

بينما تكون الشركات الناشئة والحالية في المحيط الأحمر غارقين في تيار المنافسة الذي لا ينتهي للحصول على حصة من الطلب المحدود تقل لديهم فرص النمو والتوسع، فقواعد اللعبة هنا محدودة جدا رغم السعي نحو بناء ميزة تنافسية، فكر مثلا في سوق السيارات ذلك المحيط الضاري التنافس ترى أن بناء الميزة التنافسية فيه هو عمل مضن ومتواصل فقط لمجرد أن تحافظ على مكانة متقدمة فما بالك بالنمو وتحقيق التوسع.

في هذه اللحظة يكون سكان المحيط الأزرق من الشركات الناشئة يتجهون نحو فرص لا محدودة من النمو ومقدار متفرد من معدلات الطلب من خلال الفكرة غير التقليدية التي تلبى حاجة لدى المستهلك وتركز على القيمة وجذب العميل بدلا من معدلات التنافس الدامية في المحيط الأزرق.

فقد قامت الشركة الناشئة في المحيط الأزرق ب

إنشاء سوق منفرد يخاطب حاجة غير مستهدفة سابقا لدى العميل.
التعمق في فهم رغبات العميل المستهدف.
نقل هذه الحاجة إلى فئة الضروريات لدى المستهلك في جو من الاختلاف والتميز.

اقرأ أيضا: العميل الصفري تحدٍ جديد لرواد الأعمال.
‌‌

كيف تنتقل بمؤسستك من المحيط الأزرق إلى المحيط الأحمر؟!

إذا كنت قد سكنت المحيط الأحمر منذ بداية مشروعك أو كنت قد بدأت شركتك الناشئة بالفعل ضمن نطاق هذا المحيط،

فهل فات الوقت كي تنتقل لتكون في المحيط الأزرق؟

الجواب يعتمد على رؤيتك لمستقبل شركتك في سوق ريادة الأعمال، فإذا كان لديك منظور صحيح وخطة عمل واضحة وقدرة على كسب ثقة فريقك وعملائك في توجهك الجديد إذا فالإجابة لا، لم يفت الأوان على انتقالك إلى محيط ريادة الأعمال الأزرق.

استراتيجية الخطوات الستة للانتقال بشركتك من المحيط الأحمر إلى المحيط الأزرق.

هناك 6 خطوات منهجية تضمن لك انتقال شركتك الناشئة من المحيط الأحمر إلى المحيط الأزرق

فيما يعرف بإطار المسارات الستة يساعد هذا الإطار على خروج مؤسستك من الحدود التقليدية المعروفة لتنضم إلى عالم ريادة الأعمال خارج المنافسة.

1- أنظر حولك.

ابحث عن الصناعات البديلة وهي المنتجات التي تؤدى نفس الغرض والهدف بطرق أخرى والأفكار الإضافية غير التقليدية ولا تفترض جمود منتجك أو خدمتك، ويمكنك البدء في دمج منتجات وخدمات إضافية بشكل مبتكر لتصل إلى قيمتك الفريدة، مثال على ذلك صناعة الترفيه مثلا فمجالاتها لا تعد ولا تحصى وهناك مئات الطرق لتقديمها وهناك المشروبات التي تحتوي على البروبايوتك التي تساعد على الهضم مثل لتكتيل فلا تعتبرها المشروبات الأخرى منافسا لها ولا هي ضمن المشروبات الطبية فقد صنعت لنفسها محيطا أزرق خاليا من التنافسية.

2- المجموعات الإستراتيجية طريقك للفهم العميق.

تقسيم السوق لمجموعات استراتيجية يوضح لك قيمة كل منتج ولماذا يشتريه الناس أو يمتنعون عنه وهو ما سيلهمك بالتأكيد ويقودك أيضا إلى فهم أعمق لحاجات العميل المستهدف ومن ثم فكرتك المبتكرة التي ستميز مشروعك.

3- أبحث عن طرف الخيط لتصل لعميلك الصحيح.

حاول أن تجمع كل المعلومات عن سلسلة العملاء المستهدفين في نفس صناعتك؟ أعرف من يشترى من كل منهم؟ هل يستهدفون العملاء مباشرة أم المؤثرين؟ أ م التجار؟ دراستك لهذه السلسلة يمكنها أن تصنع لك محيطا ازرقا جديدا لخدماتك، فمثلا إحدى شركات الإنسولين توقفت عن استهداف الأطباء وبدأت باستهداف المرضى بابتكار طرق جديدة توفر لهم الراحة وتساعدهم على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي

4- اتبع كنز الخدمات الإضافية.

في ريادة الأعمال المؤسسات وخاصة الشركات الناشئة أحيانا تكون بعيدة عن سياق استخدام منتجاتها، وبالتالي لا يمكنها معرفة مشاكل العميل أو الخدمات الإضافية التي قد تصنع له وجهة واحدة لتلبية احتياجاته هذه الوجهة هي شركتك، لا يوجد ما يمكن أن يجذب عميلك أكثر من خدمات إضافية تيسر له الخدمة وتشعره أنه قام بصفقته الرابحة.

5 – اصنع جسورا من التعاطف.

الكثير منا لا يشتري المنتجات أو الخدمات لقيمتها الوظيفية فقط فهناك العديد من المنافسين الذين يقدمون نفس الخدمة أو الفائدة الوظيفية، فائدة المنتج وفاعليته الوظيفية مهمة بالطبع ولكن هناك وجها آخر لهذه العملة باكتشافه تستطيع أن تنفرد بمحيط أزرق خاص هو التعاطف والتواصل العاطفي مع العميل وهو بصمة خاصة يمكنها أن تجعل لك عميلا يتمتع بنسبة عالية من الولاء وطابع خاص في سوق الأعمال وعلى ذلك أمثلة عدة ماكدونالد صانعة البهجة وكوكاكولا الراعي الرسمي للفرحة وفيروروروشيه رمز الفخامة والود، جميع هذه العلامات التجارية استطاعت أن تصنع بصمتها الخاصة في سوق ريادة الأعمال.

6- واكب الزمن

راقب التغيرات المستمرة من حولك في مجال أعمالك ومجال ريادة الأعمال بشكل عام، لا تقف جامدا حاول أن تطور فكرة تتناسب مع المستجدات المستمرة وحاجات السوق المتلاحقة.

استجب للتيارات الحديثة وتكيف مع التطور هذا يمكنه أن يلهمك ويصنع لك حدودا من التميز ولكن بشرط أن يكون مسارك واضح ومدروس وتطورك حاسم بلا تراجع.

حتى وإن كنت تسكن المحيط الأزرق من البداية، فأنت بحاجة لهذه الاستراتيجية لأن محيطك الأزرق قد يتحول إلى محيط أحمر حين يبدأ آخرون بتقليد فكرتك ومميزاتك، لذا عليك أن تصنع لمشروعك مساحات زرقاء متجددة تضمن له الصدارة والنمو والأرباح.

تذكر دائما أن الأمر ليس مجرد تصنيفات وإنما موقع مشروعك اليوم هو بوصلة لمستقبله غدا

كن مغامرا وابحث عن آفاق أوسع ولا تسكن المحيط الأحمر.

Twitter
LinkedIn
0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments

اشترك الآن

اشترك الآن في النشرة لتبقى على إطلاع وليصلك كل ما هو مميز وحصري